لايكاد الطالب المسكين يستيقظ لصبح جديد ويوم جديد حتى يفاجاان الدرس الذي سهر عليه البارحة مراجعة وكتابة واعادة كتابة الى ان يطمئن الى انه وضع كنزه الثمين في مكانه من الذاكرة.الى انه قد خسره مع اول فتحة لاعينه.الا انه لايتذكر من هذا الدرس سوى نتوف.فهو بالكاد يتذكر العنوان وبعض الارقام لكن اكثر ما يتذكره من هذا الدرس وبشكل جيد هو الصور المطبوعة في الكتاب والتي نسخت بغير قصد منه في ذاكرته مباشرة.مع العلم ان تلك الصور وضعت في الكتب لتقرب الفكرة للطالب لا لتكون هي المطالب بحفظها.فيضطر المسكين الى ان يعيد قراءة الدروس لمرات ومرات فهو يظل يراجع وينسى الى يوم الامتحان. وهو يومها اما انه يلقى السداد والتوفيق من الله فينجح .واماانه يستعوض الله فينا فات ويهيا نفسه للعب نفس الدور في العام المقبل عسى ان يلعبه بشكل ابرع.