الوسائل المثلى للتغذية بالأعلاف"

بالطبع لا أعرف أحداً يجادل بأهمية تثقيف وإرشاد مربي الماشية حيث يلاحظ غياب الوعي لدي المربين بأتباع ممارسات سلبية وطرق خاطئة يرتكبها مربو الماشية عند تغذية مواشيهم تؤدي بدورها إلى تدني العائد الاقتصادي وخفضت إنتاجيتهم الموسمية ولابد منا أرشاد وتوجيه مربي الماشية إلى الأخطاء المرتكبة من قبلهم والتي تؤدي بدورها لنتائج عكسية وتوعية مربي الماشية وإرشادهم لإتباع أفضل الطرق والأساليب عنداستخدام الأعلاف المختلفة لتغذية المواشي حيث تكمن الأهمية القصوى من وراء ذلك الحفاظ على المواشي والحصول على اكبر عائد ممكن دون التعرض للمخاطر التي يمكن أن تنتج جراء بعض الأساليب الخاطئة وأن تغيير النمط السائد للمربي في مجتمعنا بصفة عامة يتطلب حملة توعية واسعة تجعلها أكثر جاذبية لمربى الماشية عما ألفوه وأصبحت الحاجة ماسة إلى التوجيه والإرشاد حتى تتحقق الفائدة المرجوة منه وأحسب أن جهداً كهذا سيكتب له النجاح بإذن الله، إذ أصبح المواطن واعياً بما يدور حوله
التغذية السليمة تمثل العامل الأكثر أهمية لتحقيق إغراض التربية والرعاية الجيدة للحيوانات ومن ثم ا لإنتاجية العالية ذات الاقتصاد المجزي، لذا لابد أن يكون العلف كافيا كما ونوعاوان تتناسب مكوناته مع الغرض من تربية الحيوانات ونوعها
حيث تعرّف التغذية السليمة بأنها استخدام الخلطةالعلفية المتكاملة التي تلبي احتياجات الحيوان للنمو والتكاثر والإنتاج التي تقدم للحيوان بشكل مقنن ومحسوب يتناسب مع حالة الحيوان الإنتاجية.
سيتم التطرق إلى أهمالممارسات الخاطئة المطبقة عند تغذية المواشي متبوعة بالتوجيهات الصحيحة
1- الممارسة الخاطئة الأولى:
تقديم الأعلاف للحيوانات المختلفة من حيث السلالة أو العمر سوياً
حيث تربى مثلاً الضأن والماعز والبقر في حظيرة واحدة ويتم تقديم العلف لها سوياًفي معلف واحد أو تقديم الأعلاف للحيوانات ذات الأعمار المختلفة في معلف واحد،وبالطبع كل ذلك سيؤدي إلى حدوث مشاكل سوء التغذية ومن المعروف أن سوء التغذية يعتبرالمدخل الرئيسي للإصابة بأكثر الأمراض.
ا-الإرشاد و التوجيه
عند تقديم الأعلاف بنوعيها المالئ (البرسيم والرودس والأتبان) والعلف المركز لا بد من مراعاة فصل الحيوانات الصغيرة عن الكبيرة والإناث الحوامل عن بقية القطيع وكذلك تقديم الأعلاف لكل سلالة على حدة


ب- يجب الأخذ بالاعتبار عند تغذية الحيوانات بأن يتم عزل الحيوانات الضعيفة عن الحيوانات القوية وتغذيتها تغذية صحيحة لضمان حصول كل حيوان على كفايته ونصيبه من الغذاء
ج- لابد من متابعة ومعرفة مدى استجابة الحيوان للعليقةالمعطاة لها
د- أذا كان القطيع كبيرا فأنه يمكن تقسيمه إلى مجموعات كل مجموعة متساوية عدديا أو متقاربة فى الوزن أو نوعا لإنتاج
2-الممارسة الخاطئة الثانية:
تقديم الأعلاف بإلقائها مباشرة على الأرض
في هذه الطريقة يقوم المربي بإلقاء الأعلاف سواء (البرسيم الرودس والتبن) أوالمركزة مباشرة على الأرض للحيوانات فتأكل جزءاً من العليقة والبقية تتلف نتيجةدهسها بواسطة الحيوانات أو تعرضها لمخلفات الحيوانات من بول وروث.
وهذه الطريقة تزيد من الهدر والخسارة في الأعلاف بالإضافة إلى أنها عامل مساعدفي نقل الأمراض المعدية والطفيليات بين الحيوانات.
ا-الإرشاد و التوجيه:
يجب أن يخصص المربي معالف نظيفة ملائمة يتم تقديم العلائق بواسطتها مع متابعةنظافتها باستمرار.
3-الممارسة الخاطئة الثالثة:
وضع المعالف بالقرب من المشارب:
حيث يتم تقديم العلائق المختلفة للحيوانات بالقرب من مصادر المياه، اعتقاداً بأنذلك أفضل للحيوانات. إلا أن هذه الطريقة تعرض العلائق للتلف المباشر عند اختلاطهابالمياه وتصبح الفرصة سانحة لنمو الفطريات وإنتاج السموم الفطرية الخطرة بسبب توفرالرطوبة.
أ-الإرشاد و التوجيه :
لابد من مراعاة وضع المعالف في أماكن بعيدة عن المشارب أو وضع عوازلمناسبة بين المعالف والمشارب. مع مراعاة متابعة نظافة كل من المعالف والمشارب.
4-الممارسة الخاطئة الرابعة:
تقديم الحبوب (الشعير -الذرة - الدخن) بشكل مباشر للحيوانات بدون إجراء أيةمعاملات مبدئية لها الأمر الذي يقلل من الاستفادة منها والتسبب أحياناً في أحداثبعض الأمراض.
أ-الإرشاد و التوجيه :
ضرورة إجراء بعض المعاملات البسيطة للحبوب قبل تقديمها للحيوانات مثل الجرش أوالفرد أو الطحن الخشن مع مراعاة الخلط الكامل بين المواد لتحقيق التوازن والتكامل الغذائي ومن ثم تقديمها للحيوانات.
5-الممارسة الخاطئة الخامسة:
تقديم الأعلاف المركزة والحبوب والأعلاف المالئة للحيوانات بكميات كبيرة أوبصورة مفاجأة مما ينتج عنه إحداث اضطرابات هضمية قد تؤدي إلى النفوق السريع أواختلال الإنتاج.
أ-الإرشاد و التوجيه:
ضرورة مراعاة التدرج في إعطاء الكمية عند تقديم الأعلاف بجميع أنواعها للحيوانات من أجل إعطاء فرصة للحيوانات للتعود على تناول تلك الأعلاف وهضمها بالشكل الجيد.واقل فترة لتعويد الحيوانات على العلف الجديد أسبوع على الأقل لإعطاء علف جديد أو إيقافه.
كما يلزم تقديم الأعلاف المالئة للحيوانات قبل المركزة والحبوب أو تقديمها بشكلمخلوط وهو الأفضل.
6-الممارسة الخاطئة السادسة:
تكسير وطحن المكعبات الملحية وتقديمها للحيوانات، ويعتقد المربي أنه يقدم الأملاح والفيتامينات للحيوانات بطريقة سهلة وسليمة. بينما هو يعرّض حيواناته لاحتمال التسمم المباشر بالعناصر المعدنية.
أ-الإرشاد و التوجيه:
المكعبات الملحية مخصصة للحيوانات لتتناولها بطريقة اللحس حتى تحصل على احتياجهامنها بكميات ضئيلة آمنة ويجب عدم تغير ذلك.
7-الممارسة الخاطئة السابعة:
قيام بعض المربين بإضافة بعض أنواع مضادات الحشرات تستخدم خارجياً مثل
الديازينون (الجرة) إلى مياه الشرب. اعتقاداّ بأن ذلك يساعد على شفاء الحيوانات من تلك الحشرات. والواقع فإن ذلك يعرض حيواناتهم لمخاطر التسمم بالمواد الكيميائيةالأمر الذي يؤدي إلى النفوق أو خسارة الإنتاج.
أ-الإرشاد و التوجيه:
يجب عدم استخدام أية مواد كيميائية غير مخصصة للتغذية في تغذية الحيوانات أوإضافتها إلى مياه الشرب حيث أن هنالك منتجات مخصصة لذلك ولا بد من استخدامها بالشكل الموصى به من قبل المصنع.
8-الممارسة الخاطئة الثامنة:
استخدام الأعلاف بأنواعها المختلفة وتقديمها للحيوانات دون التأكد من سلامتهاوخلوها من الأعفان والشوائب الضارة ظناً من المربين بأن الحيوانات تستطيع أن تتناول أي شيء دون حدوث مشاكل تذكر، وبالطبع فإن ذك الفهم الخاطئ يؤدي إلى مشاكل كثيرةتبدأ بتدهور إنتاجية الحيوانات وتنتهي بنفوقها.
أ-الإرشاد و التوجيه:
بالنسبة للأعلاف المركزة والحبوب يجب مراعاة ما يلي:
1- أن تكون المركزات والحبوب مشتراه من مصدر معروف وموثوق به.
2- أن تكون تلك الأعلاف في أكياس مكتوب عليها تاريخ الإنتاج وتاريخ الصلاحيةوبيان محتواها.
3- أن تكون تلك الأعلاف مخزنة بشكل جيد وخالية من التكتلات الحجرية والاعفان وأن تكون رائحتها مقبولة.
4- أن لا يتم تخزين تلك الأعلاف تحت أشعة الشمس المباشرة أو بالقرب من مصدرالمياه مع مراعاة فحصها قبل تقديمها للحيوانات لاستبعاد التالف منها.
أما بالنسبة للأعلاف المالئة فيجب مراعاة ما يلي:
الاعلاف المالئه
1- مراعاة أن يكون مصدر الأعلاف موثوق به نظراً لأن بعض المنتجين قد لا يطبقاشتراطات الحصاد الخاصة بالأعلاف من حيث عمر المحصول واكتمال نضجه أو عدم رش المبيدات والأسمدة الكيميائية قبل الحصاد بوقت كاف. (حيث أثبت أن نبات الذرة تحتوي على مادة سامة "هيدركسيد السيانيد" عند عمر أقل من "50" يوم أي قبل مرحلة النضج
2- أن تكون تلك الأعلاف خالية من الحشائش الضارة.
3- أن تكون تلك الأعلاف خالية من الاعفان.
4- أن تكون تلك الأعلاف خالية من الأحجار والأسلاك والمعدنية والمواد البلاستيكيةحتى وأن صغر حجم تلك الشوائب.منقول مع التنقيح


دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته