يمكن التحكم بإحضار دورة الشبق وتحديد موعد تلقيح الأغنام باستعمال الهرمونات الجنسية المصنعة وبالتالي يمكن تحديد موعد ولادة الاغنام (بالأيام) ولكن استعمال هذه الطريقة لاتغني مطلقاً عن تغذية الأغنام خلال فترة التلقيح لتكون على مستوى مناسب من الصحة وإلا فسوف تجهض كافة الأغنام الهزيلة في المراحل الأخيرة من نمو الجنين.
ملاحظة:
يعمد أغلب المربين لترك الفحول مع الاغنام على مدار العام وذلك لعدم تفويت فرصة التلقيح على أية غنمه وبأي وقت من أوقات السنة إلا أن ذلك يعرض القطعان لكثرة إنجاب المواليد الصيفية وبصورة غير منتظمة إضافة لمضايقة الفحول للاغنام عند التغذية أو الشرب وقد تصاب بعض الاغنام عند تناطح الفحول لذا من المفضل ضبط عملية التغذية قبل موسم التلقيح وخلط الفحول مع الاغنام لمدة 45 يوم مع ترك فحل او فحلين في القطيع الواحد لإتمام عملية تلقيح الاغنام المتأخرة.
الحمل والولادة:
مدة الحمل في الأغنام خمسة أشهر وعموماً تتراوح هذه المدة مابين 144-152 يوم والحمل إحدى الفترات الهامة في حياة الغنمه فعليه يتوقف مدى إنتاجيتها وبالتالي ربح المربي. وإن حركة ونشاط الاغنام أفضل دليل على صحتها ويجب الاهتمام بالاغنام الحوامل وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يكفي الاعتماد على المراعي الطبيعية إذا كانت جيدة ويفضل عدم الإسراف في تغذيتها خلال الفترة المذكورة مما يعرضها لزيادة الوزن ومتاعب عند الوضع وإذا لم تكن المراعي الطبيعية جيدة فيتم إضافة الاعلاف التكميلية حيث تقدم وفق الأسس التالية:
1- أن تكمل النقص النوعي للغذاء والمراعي المتوفرة كنقص البروتين.
2- أن لاتكون بالدرجة التي تصبح فيها بديلاً عن المراعي.
3- أن لاتزيد من حاجة الحيوان للماء خلال فصل الصيف مما يزيد في خدمة القطيع.
وتختلف كمية هذه الاعلاف بحسب جودة المراعي وتوفرها وتقدر بحدود 200-500 غرام/ يوم وقد ثبت أن انخفاض مستوى التغذية التكميلية يسبب في نقص إنتاج الحليب الكلي وله أثر سلبي على وزن المواليد عند ولادتها وفطامها.
أما خلال الأسابيع الستة الأخيرة من فترة الحمل فتحتاج الاغنام الحوامل إلى مايقارب ضعف احتياجات الاغنام غير الحوامل من المقننات الغذائية ويجب أن تزاد الاعلاف للاغنام الصغيره الحوامل عن غيرها من الاغنام لأنها مازالت في مرحلة النمو الجسمي. وعادة ماينصح بتقديم 1-1.5 كغ/يوم من المواد العلفية للرأس الواحد المؤلفة من 60% شعير و 20% كسبة القطن المجروشة أو المنقوعة بالماء و 20% نخالة القمح ويتم إضافة 1-2 كغ ملح الطعام و 1-2 كغ مصدر كلسي كالكلس المطفأ أو النحاته لكل 100 كغ خلطة علف ويفضل إضافة فوسفات الكالسيوم عوضاً عن الكلس عند توفرها او توفير المربعات الملونه بشكل دائم في الحظائر.
يتم تحديد كمية العلف اليومية حسب جودة المراعي وتوفرها ومهما بلغت جودة المراعي فلابد من إضافة كمية بسيطة وبحدود 500-700 غرام/يوم لأن الجهاز الهضمي للغنمه لايتسع لمواد علفية خشنة تغطي كامل الاحتياجات الغذائية اللازمة لها.
أهمية إضافة المواد العلفية للاغنام خلال الفترة الأخيرة من الحمل:
1- تغطية احتياجات نمو الجنين حيث يتضاعف وزنه خلال الشهرين الأخيرين من الحمل ليصل وزنه مع الأغشية والسوائل المحيطة به لما يقارب 7 كغ.
2- لتقليل أخطار إصابة الاغنام بحمى اللبن.
3- مساعدة الغنمه في تكوين احتياطي غذائي في جسمها كالدهن لإرضاع مولودها وزيادة كمية الحليب الناتجة.
ويجب الاهتمام بحركة ورياضة الأغنام قبل موعد ولادتها وعادة ما يكفي ترييضها لمسافة 1-2 كم يومياً في الأيام الأخيرة من فترة الحمل يجب معاملة الاغنام برقة والانتباه لعدم تزاحمها عند أبواب الحظائر لأن ذلك يؤدي لإجهاضها كما ينبغي عدم إجهادها في الرعي. وعند حجز الاغنام الحوامل في الحظائر يجب مراعاة عددها في وحدة المساحة حيث يخصص للنعجة الواحدة من 1-1.25 م2.
الولادة:
تتم ولادة الأغنام في المرعى ولاحاجة لوجود الحظائر أو المظلات وإن كان وجودها أفضل لحماية المواليد وأمهاتها عند هطول الأمطار الغزيرة. ويجب الاهتمام بفترة الولادة وذالك بالتفرغ لمساعدة النعاج على الوضع وإرضاع مواليدها. ويفضل في القطعان ذات الأعداد المحدودة إزالة الصوف المتسخ والقلق من مؤخرة الغنمه وأرجلها الخلفية حتى تتم الولادة بنظافة وحرصاً على عدم تلوث الضرع وسلامة الرضاعة.
يمكن تمييز الاغنام القريبة الوضع (الدافعة) عن غيرها حيث يبدو على الغنمه قبل ولادتها بيومين الصفات التالية:
1- بطء الحركة العامة للغنه وميلها للعزلة.
2- تمدد حجم الكرش
3- كبر حجم الضرع وامتلاء الحلمات وانتصابها (ولاتظهر هذه الصفة في الثنايا والصغيرات). ويمكن تمييز الثنية قريبة الوضع من تحسس منطقة البطن القريبة من الضرع حيث يلاحظ هبوط البطن وكبر حجمه.
يتم وضع الاغنام القريبة الوضع تحت رقابة مستمرة وهي لاتحتاج لمساعدة في أغلب الأحيان إلا أن نسبة ضئيلة منها ولاتتجاوز 10% يجب تقديم المساعدة لها كالثنايا أو الاغنام التي تلد للمرة الأولى أو عندما تتعسر الولادة أو إذا تجاوزت آلام الوضع مدة الساعتين تقريباً فقد يكون حجم المولود كبيراً أو مشوهاً أو وضعه خطأ في الرحم أو ضعف في تقلصات الرحم لدفع المولود خارجاً. وعادة ما تظهر القوائم الأمامية للمولود ثم المخطم فكامل الرأس يليه الجسم ثم القوائم الخلفية. وعند مساعدة الغنمه بسحب المولود يجب توقيت الشد مع تقلصات الرحم (الطلق) وأن يكون محور الشد باتجاه اليمين واليسار والأسفل ويحذر من الشد العمودي. وبعد خروج المولود يجب مساعدته على التنفس بتنظيف فتحتي الأنف من المخاط والسوائل وإذا لم تظهر بوادر الحياة على المولود فيجب تحريكه والتربيت على ضلوعه كما ويتم النفخ ولو لمرة واحدة في فمه وبمجرد وقوف الحمل وعطسه يكون دليلاً على بدء حياته بسلام. ويدفأ المولود في الأيام الباردة جداً ويعمد بعض الرعاة في البادية بلفه في الفروة أو كيس من الخيش بعد إرضاعه اللبأ (السرسوب) وعادة ما تقوم الأم بلعق مولودها وإرضاعه.
إذا تمت الولادة والغنمه بوضعية الوقوف فإن الحبل السري ينقطع من تلقاء نفسه وإذا لم ينقطع يتم قطعه على بعد 10 سم من السرة وتطهر السرة مع الجز المتبقي من الحبل السري بصبغة اليود أو الميكركروم وعادة مايسقط خلال الأسبوع الأول. وتسقط المشيمة خلال عدة ساعات من الولادة وإذا لم تسقط فيجب العمل على إخراجها من قبل شخص فني.
يجب مساعدة المولود على الرضاعة في الحالات التي ترفض الغنمه مولودها كأن تكون ثنية أو تلد للمرة الأولى. حيث يقوم الراعي بإخضاع الغنمه وقد يحتاج لربط ثلاث من قوائمها بخيط من الليف ويقرب المولود لها مع ضغط إحدى الحلمتين حتى سيلان اللبأ ويتم وضع الحلمة بفم الصغير حتى يرضع وإن إرضاع اللبأ ( السرسوب) للصغير عند ولادته ولمدة ثلاثة أيام على الأقل يضمن حياته بسلام خلال فصل الشتاء والأيام الباردة ويكسبه مناعة ضد كثير من الأمراض. ويجب التأكد من الغنمه وخاصة الثنية أو الغنمه التي تلد للمرة الأولى من قبولها لمولودها وإذا نفرت من مولودها فيجب ربطها إلى وتد في الأرض من 1-3 أيام لتقبل مولودها ويعود نفور النعجة للأسباب التالية:
1- فزع الغنمه عند ولادتها لسبب ما.
2- ولادة الغنمه ليلاً في قطيع مزدحم وفقدانها لمولودها.
3- إذا كانت الغنمه جائعة عند ولادته
يعمد بعض الرعاة لحمل المولود الصغير من مقدمة جسمه وهذا مايعرض حياته للخطر لأن حمله بهذه الطريقة يؤدي للضغط على القلب والرئتين وعدم ورود الدم للدماغ وموت المولود. لذا يجب حمل المولود بين الذراعين عند الرغبة بنقله.
في الأيام الباردة جداً يجب على المربين بإدخال اغنامهم الوالدة من مواليدها إلى الحظائر المعدة لذلك لحمايتها من التيارات الهوائية الباردة ووقاية المواليد من الالتهابات الرئوية. وفي حال ولادة الاغنام ضمن الحظائر يتم تخصيص حظيرة للاغنام الوالدة مع مواليدها حيث تبقى الغنمه بها مع مولودها من 3-5 أيام ليقدم لها الاعلاف المركزة بكمية مرتفعة نسبياً وعادة ما يتم حجز الغنمه يوم ولادتها لمدة يوم واحد مع مولودها في زاوية الحظيرة وذلك للتأكد من قبول الغنمه لمولودها. وبعد 5-7 أيام يتم إعادة الاغنام مع مواليدها إلى القطعان الأصلية .
يوجد في القطيع عدد من الحملان/الجديان التي فقدت أمهاتها لسبب ما وفي هذه الحالة يتم إلحاق المولود اليتيم بغنمه نفق وليدها أو يقوم الراعي بإرضاعه من عدة اغنام وفي حال عدم توفر اللبأ لهذه الحملان/الجديان فيتم إضافة ملعقة صغيرة من زيت الخروع أو الزيت المعدني أو زيت بذر الكتان إلى حليب الرضاعة في الرضعات الأولى وتكون بمعدل ليتر واحد يومياً يعطى على 3-4 رضعات وأن تكون حرارة الحليب 28-30 م° وذلك لمدة ثلاثة أسابيع ثم تزداد الكمية إلى 2 كغ / اليوم تعطى على ثلاثة رضعات حتى عمر شهرين وتكون قد اعتادت على الرعي.
قد تبلغ نسبة نفوق المواليد في حال عدم العناية بها 30% وتعتبر نسبة 5% ضمن الحدود الطبيعية والعناية بالاغنام قبل ولادتها. وعند الولادة مع العناية بصحة ونظافة المواليد يؤدي إلى خفض نسبة النفوق هذه.
عند ولادة الأغنام في الحظائر قد تتعرض المواليد للإصابة بمرض الباستوريلا مما يؤدي لنفوق نسبة كبيرة منها قد تصل إلى 30% وإن الأسباب الرئيسية لانتشار هذا المرض:
1- سوء التهوية في الحظائر.
2- ارتفاع نسبة الرطوبة في الحظيرة مع رطوبة الفرشة.
3- تعرض الحملان/الجديان للبلل مما يعرضها للبرد وبالتالي انخفاض مقاومتها.
يوجد في القطعان بعض الاغنام ذات إنتاجية مرتفعة من الحليب تزيد عن حاجة المولود وبالتالي تؤدي إلى التهابات في الضرع لذا يجب مراقبة هذه الاغنام والعمل على حلابتها يومياً بعد إرضاعها لمولودها
منقول لامانة العلمية
الجمعة مايو 14, 2010 6:13 am ????